بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللهُم َّصلِّ علٰى سَيِّدنا مُحَمّدٍ عبدِكَ وَنبيِّكَ ورسولِكَ النَّبيِّ الاُمِيّ وَعلٰى اٰلهِ وَصَحْبِهِ وسَلِّم تسليماً بقدرِ عظمةِ ذاَتِكَ في كـُلِّ وَقتٍ وَحيـنٍ
TERJEMAH KITAB
"At-Tibyaan fii Aadaabi Hamalatil Qur’an"
Abu
Zakariya Yahya Muhyiddin bin Syaraf bin Hizam An-Nawawi
فصل ١٥ في آداب القرآن
قراءة القرآن من
المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع
القراءة والنظر هكذا قاله القاضي حسين من أصحابنا وأبو حامد الغزالي وجماعات من
السلف ونقل الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون
من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف وروى ابن أبي داود القراءة في
المصحف عن كثيرين من السلف ولم أر فيه خلافا ولو قيل إنه يختلف باختلاف الأشخاص
فيختار القراءة في المصحف لمن استوى خشوعه وتدبره في حالتي القراءة في المصحف وعن
ظهر القلب ويختار القراءة عن ظهر القلب لمن لم يكمل بذلك خشوعه ويزيد على خشوعه
وتدبره لو قرأ من المصحف لكان هذا قولا حسنا والظاهر أن كلام السلف وفعلهم محمول
على هذا التفصيل فصل في استحباب قراءة الجماعة مجتمعين وفضل القارئين من الجماعة
والسامعين وبيان فضيلة من جمعهم عليها وحرضهم وندبهم إليها اعلم أن قراءة الجماعة
مجتمعين مستحبة بالدلائل الظاهرة وأفعال السلف والخلف المتظاهرة فقد صح عن النبي
من رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنه قال ما من قوم يذكرون
الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن
عنده قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال ما اجتمع
قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم
السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكره الله فيمن عنده رواه مسلم وأبو داود
بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي خرج على حلقة
من أصحابه فقال ما يجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده لما هدانا للإسلام
ومن علينا به فقال أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم
الملائكة رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح والأحاديث في هذا
كثيرة وروى الدارمي بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من استمع إلى آية من
كتاب الله كانت له نورا وروى ابن أبي داود أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يدرس
القرآن معه نفر يقرؤون جميعا وروى ابن أبي داود فعل الدراسة مجتمعين عن جماعات من
أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين وعن حسان بن عطية والأوزاعي أنهما قالا أول من
أحدث الدراسة في مسجد دمشق هشام بن إسماعيل في قدمته على عبدالملك وأما ما روى ابن
أبي داود عن الضحاك بن عبدالرحمن بن عرزب أنه أنكر هذه الدراسة وقال ما رأيت ولا سمعت
وقد أدركت أصحاب رسول الله يعني ما رأيت أحدا فعلها وعن وهب قال قلت لمالك أرأيت
القوم يجتمعون فيقرؤون جميعا سورة واحدة حتى يختموها فأنكر ذلك وعابه وقال ليس
هكذا تصنع الناس إنما كان يقرأ الرجل على الآخر يعرضه فهذا الإنكار منهما مخالف
لما عليه السلف والخلف ولما يقتضيه الدليل فهو متروك والاعتماد على ما تقدم من
استحبابها لكن القراءة في حال الاجتماع لها شروط قدمناها ينبغي أن يعتنى بها والله
أعلم وأما فضيلة من يجمعهم على القراءة ففيها نصوص كثيرة كقوله الدال على الخير
كفاعله وقوله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم والأحاديث فيه
كثيرة مشهورة وقد قال الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا شك في عظم أجر
الساعي في ذلك فصل في الإدارة بالقرآن وهو أن يجتمع جماعة يقرأ بعضهم عشرا أو جزءا
أو غير ذلك ثم يسكت ويقرأ الأخر من حيث انتهى الأول ثم يقرأ الآخر وهذا جائز حسن
وقد سئل مالك رحمه الله تعالى عنه فقال لا بأس به فصل في رفع الصوت بالقراءة هذا
فصل مهم ينبغي أن يعتنى به اعلم أنه جاء أحاديث كثيرة في الصحيح وغيره دالة على
استحباب رفع الصوت بالقراءة وجاءت آثار دالة على استحباب الإخفاء وخفض الصوت
وسنذكر منها طرفا يسيرا إشارة إلى اصلها إن شاء الله تعالى قال الإمام أبو حامد
الغزالي وغيره من العلماء وطريق الجمع بين الأحاديث والآثار المختلفة في هذا أن
الإسرار أبعد من الرياء فهو أفضل في حق من يخاف ذلك فإن لم يخف الرياء فالجهر ورفع
الصوت أفضل لأن العمل فيه أكثر ولأن فائدته تتعدى إلى غيره والمتعدي أفضل من
اللازم ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه إلى الفكر فيه ويصرف سمعه إليه ويطرد
النوم ويزيد في النشاط ويوقظ غيره من نائم وغافل وينشطه قالوا فمهما حضره شيء من
هذه النيات فالجهر أفضل فإن اجتمعت هذه النيات تضاعف الأجر قال الغزالي ولهذا قلنا
القراءة في المصحف أفضل فهذا حكم المسألة وأما الآثار المنقولة فكثيرة وأنا أشير
إلى أطراف من بعضها ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله
يقول ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به رواه البخاري
ومسلم ومعنى أذن استمع وهو إشارة إلى الرضا والقبول وعن أبي موسى الأشعري رضي الله
عنه أن رسول الله قال لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود رواه البخاري ومسلم وفي
رواية لمسلم أن رسول الله قال له لقد رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة ورواه
مسلم من رواية بريد بن الخصيب وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال قال رسول الله
لله أشد أذنا إلى الرجل حسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته رواه ابن ماجه
وعن أبي موسى أيضا قال قال رسول الله إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالليل حين
يدخلون وأعرف مازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا
بالنهار رواه البخاري ومسلم وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال رسول الله
زينوا القرآن بأصواتكم رواه أبو داود والنسائي وغيرهما وروى ابن أبي داود عن علي
رضي الله عنه أنه سمع ضجة ناس في المسجد يقرؤون القرآن فقال طوبى لهؤلاء كانوا أحب
الناس لرسول الله وفي إثبات الجهر أحاديث كثيرة وأما الآثار عن الصحابة والتابعين
من أقوالهم وأفعالهم فأكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر وهذا كله فيمن لا يخاف
رياء ولا إعجابا ولا نحوهما من القبائح ولا يؤذي جماعة يلبس عليهم صلاتهم ويخلطها
عليهم وقد نقل عن جماعة السلف اختيار الإخفاء لخوفهم مما ذكرناه فعن الأعمش قال
دخلت على إبراهيم وهو يقرأ بالمصحف فاستأذن عليه رجل فغطاه وقال لا يرى هذا أني
أقرأ كل ساعة وعن أبي العالية قال كنت جالسا مع أصحاب رسول الله ورضي الله عنهم
فقال رجل منهم قرأت الليلة كذا فقالوا هذا حظك منه ويستدل لهؤلاء بحديث عقبة بن
عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر
بالقرآن كالمسر بالصدقة رواه أبو داود والترمذي والنسائي قال الترمذي حديث حسن قال
ومعناه أن الذي يسر بقراءة القرآن أفضل من الذي يجهر بها لأن صدقة السر أفضل عند
أهل العلم من صدقة العلانية قال وإنما معنى هذا الحديث عند أهل العلم لكي يأمن
الرجل من العجب لأن الذي يسر بالعمل لا يخاف عليه من العجب كما يخاف عليه من
علانيته قلت وكل هذا موافق لما تقدم تقريره في أول الفصل من التفصيل وأنه إن خاف
بسبب الجهر شيئا مما يكره لم يجهر وإن لم يخف استحب الجهر فإن كانت القراءة من
جماعة مجتمعين تأكد استحباب الجهر لما قدمناه ولما يحصل فيه من نفع غيرهم والله
أعلم فصل في استحباب تحسين الصوت بالقراءة أجمع العلماء رضي الله عنهم من السلف
والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار أئمة المسلمين على
استحباب تحسين الصوت بالقرآن وأقوالهم وأفعالهم مشهورة نهاية الشهرة فنحن مستغنون
عن نقل شيء من أفرادها ودلائل هذا من حديث رسول الله مستفيضة عند الخاصة والعامة
كحديث زينوا القرآن بأصواتكم وحديث لقد أوتي هذا مزمارا وحديث ما أذن الله وحديث
لله أشد أذنا وقد تقدمت كلها في الفصل السابق وتقدم في فضل الترتيل حديث عبدالله
بن مغفل في ترجيع النبي القراءة وكحديث سعد بن أبي وقاص وحديث أمامة رضي الله
عنهما أن النبي قال من لم يتغن بالقرآن فليس منا رواه أبو داود بإسنادين جيدين وفي
إسناد سعد اختلاف لا يضر قال جمهور العلماء معنى لم يتغن لم يحسن صوته وحديث
البراء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت
أحدا أحسن صوتا منه رواه البخاري ومسلم قال العلماء رحمهم الله فيستحب تحسين الصوت
بالقراءة وترتيبها مالم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فإن أفرط حتى زاد حرفا أو
أخفاه فهو حرام وأما القراءة بالألحان فقد قال الشافعي رحمه الله في موضع أكرهها
قال أصحابنا ليست على قولين بل فيه تفصيل إن أفرط في التمطيط فجاوز الحد فهو الذي
كرهه وإن لم يجاوز فهو الذي لم يكرهه وقال أقضى القضاة الماوردي في كتابه الحاوي
القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه أو
إخراج حركات منه أو قصر ممدود أو مد مقصور أو تمطيط يخفي به بعض اللفظ ويتلبس
المعنى فهو حرام يفسق به القارئ ويأثم به المستمع لأنه عدل به عن نهجه القويم إلى
الاعوجاج والله تعالى يقول قرآنا عربيا غير ذي عوج قال وإن لم يخرجه اللحن عن لفظه
وقراءته على ترتيله كان مباحا لأنه زاد على ألحانه في تحسينه هذا كلام أقضى القضاة
وهذا القسم الأول من القراءة بالألحان المحرمة مصيبة ابتلي بها بعض الجهلة الطغام
الغشمة الذين يقرؤون على الجنائز وبعض المحافل وهذه بدعة محرمة ظاهرة يأثم كل
مستمع لها كما قاله أقضى القضاة الماوردي ويأثم كل قادر على إزالتها أو على النهي
عنها إذا لم يفعل ذلك وقد بذلت فيها بعض قدرتي وأرجو من فضل الله الكريم أن يوفق
لإزالتها من هو أهل لذلك وأن يجعله في عافية قال الشافعي في مختصر المزني ويحسن
صوته بأي وجه كان قال وأحب ما يقرأ حدرا وتحزينا قال أهل اللغة يقال حدرت بالقراءة
إذا أدرجتها ولم تمططها ويقال فلان يقرأ بالتحزين إذا رقق صوته وقد روى ابن أبي
داود بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قرأ إذا الشمس كورت يحزنها شبه الرثاء
وفي سنن أبي داود قيل لابن أبي مليكة أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت فقال يحسنه ما
استطاع فصل في استحباب طلب القراءة الطيبة من حسن الصوت اعلم أن جماعات من السلف
كانوا يطلبون من أصحاب القراءة بالأصوات الحسنة أن يقرؤوا وهم يستمعون وهذا متفق
على استحبابه وهو عادة الأخيار والمتعبدين وعباد الله الصالحين وهو سنة ثابتة عن
رسول الله فقد صح عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال لي رسول الله اقرأ علي
القرآن فقلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أحب أن أسمعه من غيري
فقرأت عليه سورة النساء حتى إذا جئت إلى هذه الآية فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد
وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال حسبك الآن فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان رواه
البخاري ومسلم وروى الدارمي وغيره بأسانيدهم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه
كان يقول لأبي موسى الأشعري ذكرنا ربنا فيقرأ عنده القرآن والآثار في هذا كثيرة
معروفة وقد مات جماعات من الصالحين بسبب قراءة من سألوه القراءة والله أعلم وقد
استحب العلماء أن يستفتح مجلس حديث النبي ويختم بقراءة قارئ حسن الصوت ما تيسر من
القرآن ثم إنه ينبغي للقارئ في هذه المواطن أن يقرأ ما يليق بالمجلس ويناسبه وأن
تكون قراءته في آيات الرجاء والخوف والمواعظ والتزهيد في الدنيا والترغيب في
الآخرة والتأهيب لها وقصر الأمل ومكارم الأخلاق
Fasal
15:
Membaca
Al-Qur'an dari Mushaf lebih utama dari pada membacanya dengan hafalan
Membaca
Al-Qur'an dari Mushaf lebih utama dari pada membacanya dengan hafalan kerana
memandang dalam Mushaf adalah ibadah yang diperintahkan, maka berkumpullah
bacaan dan pandangan itu. AL-Qadhi Husain dan Abu Hamid Al-Ghazali menulis
dalam Al-Ihya bahawa banyak sahabat Nabi saw dulu membaca dari Mushaf. Mereka
tidak suka keluar suatu hari tanpa memandang ke dalam Mushaf. Diriwayatkan oleh
Ibnu Abi Dawud pembacaan dalam Mushaf dari banyak ulama Salaf dan saya tidak
melihat adanya perselisihan berkenaan dengan perkara tersebut.
Seandainya
dikatakan: "Hal itu berbeda-beda menurut orang-orangnya, maka dipilihlah
pembacaan dalam Mushaf bagi orang yang sama kekhusyukan dan perenungannya dalam
kedua keadaan yaitu membaca dalam Mushaf dan dengan hafalan. Dan dipilih
pembacaan dengan hafalan bagi siapa yang tidak boleh khusyuk jika membaca
dengan Mushaf dan dipilih membaca dalam Mushaf jika kekhusyukan dan
perhatiannya bertambah, ini pendapat yang baik. Hal yang jelas pendapat ulama
Salaf dan perbuatan mereka diertikan menurut perincian ini.
Anjuran membaca Al-Qur'an oleh jema'ah secara
bersama-sama
Dan keutamaan bagi orang-orang yang membaca
bersama-sama dan yang mendengarkannya serta keutamaan orang yang mengumpulkan,
mendorong dan menganjurkan mereka melakukan hal itu.
Ingatlah
bahawa membaca Al-Qur'an oleh jemaah secara bersama adalah mestahab berdasarkan
dalil-dalil yang jelas dan perbuatan-perbuatan ulama Salaf dan Khalaf secara
jelas. Diriwayatkan dari Abu Hurairah dan Abu Said Al-Khudri ra dari Nabi saw
bahawa Baginda bersabda: "Tidaklah suatu kaum menyebut nama Allah swt
bersama- sama, kecuali mereka dikelilingi oleh para malaikat, diliputi rahmat
dan turun ketenangan ke atas mereka serta Allah swt menyebut mereka di antara
para malaikatnya di sisi-Nya." (Riwayat Tirmidzi dan dia berkata, hadits
ini hasan shahih)
Diriwayatkan
daripada Abu Hurairah ra dari Nabi saw sabdanya: "Dan tidaklah suatu kaum
berkumpul dalam salah satu rumah Allah swt dengan membaca Kitabullah dan
mengkajinya di antara mereka, kecuali turun ketenangan di antara mereka dan
mereka diliputi rahnmat serta dikelilingi malaikat dan Allah swt menyebut
mereka di antara para malaikat di sisi-Nya." (Riwayat Muslim dan Abu Dawud
dengan isnad shahih berdasarkan syarah Bukhari dan Muslim)
Diriwayatkan
dari Mu'awiyah ra: "Sesungguhnya Rasulullah saw keluar menemui sekelompok
sahabatnya. Beliau berkata, 'Untuk apa kamu duduk?' Mereka menjawab" 'Kami
duduk untuk menyebut nama Allah swt dan memuji-Nya kerana Dia memberikan
petunjuk dan menganugerahkan Islam kepada kami.' Kemudian Nabi saw bersabda, 'Jibril
as datang kepada kami, kemudian memberitahu aku bahawa Allah swt membanggakan
kamu kepada para malaikat." (Riwayat Tirmidzi dan Nasa'i. Tirmidzi
berkata: hadits hasan sahih)
Hadits-hadits
berkenaan dengan perkara tersebut banyak jumlahnya.
Ad-Darimi
meriwayatkan dengan isnadnya dari Ibnu Abas ra katanya:
"Barangsiapa mendengar suatu ayat dari
Kitabullah (Al- Qur'an), maka ayat itu menjadi cahaya baginya."
Diriwayatkan
oleh Ibnu Abi Dawud ra, sesungguhnya Abu Darda' tadarrus (membaca Al-Qur'an secara
bersama-sama) dengan beberapa orang yang membaca bersama-sama. Ibnu Abi Dawud
meriwayatkan tadarrus Al- Qur'an bersama-sama secara berjemaah merupakan
keutamaan-keutamaan ulama Salaf dan Khalaf serta para qadhi dan Al-Auza'I
bahawa keduanya berkata: "Orang yang pertama-tama mengadakan tadarrus
Al-Qur'an di masjid Damsyiq adalah Hisyam bin Ismail ketika pemerintahan Abu
Muluk."
Diriwayatkan
oleh Ibnu Abi Dawud dari Adh-Dhahak bin Abdurrahman bin Arzab: "Bahawa dia
mengingkari pengajian itu." Dia berkata: "Aku tidak pernah melihat
dan tidak pernah mendengar dan aku telah mendapati para sahabat Rasulullah saw
yakni tidak kulihat seorang pun melakukannya."
Diriwayatkan
dari Wahab, katanya: "Aku berkata kepada Malik, tidakkah engkau pernah
melihat orang-orang yang berkumpul dan membaca bersama- sama suatu surah hingga
mengkhatamkannya?" Maka dia mengingkari dan berkata: "Bukanlah
demikian yang dilakukan mereka, tetapi seseorang membacakan kepada orang
lain."
Pengingkaran
kedua orang itu bertentangan dengan apa yang diyakini bersama oleh ulama Salaf
dan Khalaf dan berdasarkan dalil yang mendukungnya. Maka anggapan itu
ditinggalkan dan yang diambil kira adalah pendapat yang menganjurkannya.
Bagiamanapun membaca Al-Qur'an secara berjemaah (dalam keadaan berkumpul)
mempunyai syarat-syarat tertentu seperti yang akan saya kemukakan dan patut
diperhatikan. Wallahua'lam.
Sementara
keutamaan orang yang mengumpulkan mereka untuk membaca Al-Qur'an, maka di
dalamnya terdapat banyak nas seperti sabda Nabi saw: "Orang yang
menunjukkan kepada kebaikan adalah seperti pelakunya."
Dan
sabda Nabi saw: "Demi Allah, seorang yang diberi petunjuk oleh Allah swt
dengan perantaraan lebih baik bagimu daripada unta merah."
Hadits-hadits
berkenaan dengan perkara tersebut banyak dan masyhur.
Allah
swt telah berfirman: "Dan hendaklah
kamu saling menolong dalam kebaikan dan ketaqwaan." (QS Al-Maidah 5:2)
Tidak
ada keraguan berkenaan dengan besarnya pahala orang yang mengusahakan hal itu.
Membaca Al-Qur'an sambung-menyambung secara bergantian.
Maksudnya
adalah sejumlah orang berkumpul, setengah dari mereka membaca sepuluh ayat atau
sebahagian atau selain itu, kemudian diam dan lainnya meneruskan bacaan,
kemudian lainnya lagi. Ini boleh dilakukan dan baik. Malik Rahimahullah telah
ditanya dan dia menjawab: "Tidak ada masalah dengannya."
Membaca Al-Qur'an dengan suara kuat/keras.
Ini
merupakan fasal yang penting dan patut diperhatikan. Ingatlah bahawa banyak
hadith dalam kitab sahih dan lainnya menunjukkan anjuran menguatkan suara
ketika membaca. Terdapat beberapa athar yang menunjukkan anjuran memperlahankan
(merendahkan) suara, di antaranya akan saya sebutkan, insya-Allah .
Imam
Abu Hamid Al-Ghazali dan ulama lainnya menyatakan, cara menggabungkan antara
hadits-haditsdan atsar-atsar berkenaan dengan ini ialah bahawa memperlahankan
suara lebih jauh dari riak. Merendahkan suara lebih utama bagi orang yang takut
berbuat riak. Jika tidak takut berbuat riak, maka menguatkan suara lebih baik
kerana lebih banyak diamalkan dan berfaedah meluas kepada orang lain.
Maka
dengan demikian lebih baik daripada yang hanya berkenaan dengan diri sendiri.
Dan kerana bacaan dengan suara kuat menggugah hati pembaca dan menyatukan
keinginannnya untuk memikirkan dan mengarahkan pendengarannya kepadanya,
mengusir tidur, manambah kegiatan dan menggugah orang lain yang tidur dan orang
yang lalai serta menggiatkannya.
Mereka
berkata: "Meskipun keutamaan tersebut bergantung pada niatnya, namun
menguatkan suara jauh lebih baik, jika niat-niat ini berkumpul, maka pahalanya
berlipat ganda.
Al-Ghazali
berkata: "Justru, kami katakan: "Membaca di dalam Mushaf lebih baik,
ini adalah hukum masalahnya."
Banyak
atsar yang menulis berkenaan dengan perkara tersebut dan saya kemukakan
sebahagian daripadanya. Diriwayatkan dalam kitab sahih dari Abu Hurairah ra
katanya: Aku mendengar Rasulullah saw bersabda:
"Tidaklah
Allah mendengar sesuatu seperti yang di dengar-Nya dari seorang Nabi yang bagus
suaranya melagukan Al-Qur'an dan menguatkan suaranya." (Riwayat Bukhari
& Muslim)
Perkataan
"mendengar" itu adalah isyarat kepada keridhaan dan penerimaan.
Diriwayatkan dari Abu Musa Al-Asy'ari ra bahawa Rasulullah saw bersabda
kepadanya: "Engkau telah diberi seruling dari seruling-seruling keluarga
Dawud." (Riwayat Bukhari & Muslim)
Dalam
suatu riwayat Muslim disebutkan bahawa Rasulullah saw berkata kepadanya:
"Aku bermimpi mendengar bacaanmu semalam." (Riwayat Muslim)
Dia
meriwayatkannya dari Barid Ibnu Al-Khushaib.
Diriwayatkan
dari Fudhalah bin Ubaid ra, katanya: Rasulullah saw bersabda: "Sungguh Allah lebih mendengar
orang yang membaca Al- Qur'an dengan suara yang merdu dari pada pemilik hamba
perempuan kepada hamba perempuannya." (Riwayat Ibnu Majah)
Diriwayatkan
dari Abu Musa pula, katanya: Rasulullah saw bersabda:
"Sungguh aku mengenal suara rombongan
Al-Asy'ariyyin waktu malam ketika mereka masuk dan aku mengenal tempat-tempat
mereka dari suara mereka ketika membaca Al-Qur'an waktu malam, meskipun aku
tidak melihat tempat-tempat mereka ketika mereka berhenti pada waktu
siang." Riwayat Bukhari & Muslim)
Diriwayatkan
dari Al-Bara' bin Azib ra, katanya: Rasulullah saw bersabda: "Hiasilah
Al-Qur'an dengan suaramu." (Riwayat Abu Dawud Nasa'i dan lainnya)
Diriwayatkan
oleh Ibnu Abi Dawud dari Ali ra bahawa dia mendengar suara orang-orang membaca
Al-Qur'an di dalam masjid, kemudian dia berkata: "Beruntunglah mereka ini.
Mereka orang-orang yang paling disukai Rasulullah saw."
Terdapat
banyak hadits berkenaan dengan membaca Al-Qur'an dengan suara kuat. Manakala atsar-atsar
tentang perkataan dan perbuatan para sahabat dan tabi'in, maka jumlahnya tidak
terhitung banyaknya dan amat mahsyur. Semua ini berkenaan dengan orang yang
tidak takut riak dan tiak takut menyombongkan diri ataupun perbuatan-perbuatan
buruk lainnya serta tidak menganggagu jemaah kerana mengacaukan sembahyang
mereka dan mengelirukannya.
Telah
dituliskan dari jemaah Salaf bahwa mereka lebih suka memperlahankan suara
kerana takut apa yang kita sebutkan itu.
Diriwayatkan
dari Al-A'Masy, katanya: "Aku masuk ke rumah Ibrahim yang sedang membaca
Mushaf Al-Qur'an. Kemudian seorang lelaki minta izin kepadanya, lalu dia
menutupinya sambil berkata: "Jangan sampai orang itu mengetahui kalau aku
membacanya setiap masa."
Diriwayatkan
dari Abu Al-'Aliyah, katanya: "Aku duduk bersama para sahabat Rasulullah
saw. Salah seorang dari mereka berkata, 'Semalam aku membaca dari sini.' Maka
mereka berkata, 'Itu bagian kamu."
Dia
berdalil kepada mereka ini dengan hadits Uqbah bin Amir ra, katanya: Aku
mendengar Rasulullah saw bersabda:
"Orang yang membaca Al-Qur'an dengan suara yang kuat seperti orang
yang bersedekah terang-terangan dan orang yang membaca Al- Qur'an dengan
diam-diam seperti orang yang bersedekah dengan diam-diam." (Riwayat Abu
Dawud, Tirmidzi dan Nasa'i)
Tirmidzi
menyatakan bahawa hadits tersebut adalah hadith hasan, katanya: "Maksudnya
ialah orang yang membaca Al-Qur'an dengan diam-diam lebih baik daripada orang
yang membacanya dengan suara kuat. Sebab sedekahdengan diam-diam lebik baik
menurut ahli ilmu daripada sedekah secara terang-terangan."
Dia
menyatakan, makna hadits ini menurut ahli ilmu adalah supaya orang terhindar
dari kesombongan atas dirinya sebagaimana diragukan atasnya jika melakukannya
dengan terang-terangan.
Saya
katakan, semua itu sesuai dengan penjelasan yang telah saya jelaskan secara
terperinci di awal fasal ini. Jika takut mengalami sesuatu yang tidak
diinginkan dengan sebab menguatkan suara, maka janganlah menguatkan suara. Jika
tidak takut mengalami hal itu, diutamakan menguatkan suara. Jika bacaan
dilakukan oleh jemaah secara bersama-sama, maka diutamakan sekali agar
menguatkan suara berdasarkan alasan yang kemudian dan kerana cara itu
bermanfaat bagi orang lain. Wallahua'lam.
Sunah mengindahkan suara pada waktu membaca
Al-Qur'an.
Para
ulama Salaf dan Khalaf daripada sahabat dan tabi'in serta para ulama Anshar
(Baghdad, Bashrah dan Madinah) dan imam-imam muslimin sependapat dengan
sunahnya mengindahkan suara ketika membaca Al-Qur'an. Perkataan dan perbuatan
mereka berkenaan dengan perkara tersebut amat mahsyur, maka kami tidak perlu
memetik sesuatu pun satu-persatunya. Dalil-dalil berkenaan dengan perkara
tersebut sudah dimaklumi orang-orang terkemuka ataupun orang awam. Antara lain
seperti hadits berikut ini:
"Hiasilah Al-Qur'an dengan
suaramu." "Orang ini telah
diberi seruling." Atau hadits yang artinya: "Tidak Allah
mendengar." dan hadits: "Sungguh Allah lebih mendengar."
Kesemuanya
telah dikemukakan dalam bab terdahulu. Demikian pula berkenaan dengan keutamaan
tartil pada hadits Abdullah bin Mughaffal, berkenaan dengan membaca Al-Qur'an
oleh Nabi saw dengan perlahan-lahan. Dan seperti hadits Sa'ad bin Abi Waqqash
dan hadits Abu Lubabah ra bahawa Nabi saw bersabda: "Barangsiapa tidak
melagukan Al-Qur'an, maka dia bukan dari golongan kami."(Riwayat Abu
Dawud)
Berkenaan
dengan isnad Sa'ad terdapat perselisihan yang tidak sampai mengganggu.
Mayoritas
ulama berkata: "Tidak melagukan" artinya "tidak mengindahkan
suaranya."
Begitu
juga hadits daripada Al-Barra' ra artinya: "Aku mendengar Rasulullah saw
membaca dalam sembahyang Isyak surah Wattiini waz-zaitun dan aku tidak
mendengar seorang pun yang lebih bagus suaranya daripada Baginda."
(Riwayat Bukhari & Muslim)
Para
ulama berkata: "Sunah membaca Al-Qur'an dengan suara yang bagus dan tertib
selama tidak melampaui batas. Jika sampai malampui batas hingga menambah atau
menyembunyikan satu huruf, maka perbuatan itu haram. Manakala membaca dengn
lahn (irama/pelat), maka Asy-Syafi'i rahimahullah berkata dalam suatu pendapat:
"Aku tidak menyukainya."
Para
sahabat kami menyatakan itu bukan dua pendapat, tetapi ada perincian berkenaan
dengannya. Jika keterlaluan sehingga melampaui batas, itulah yang tidak
disukainya, jika tidak sampai melampaui batas maka tidak makruh.
Imam
Al-Mawardi berkata dalam kitabnya Al-Haawi berkata: "Membaca dengan lahn
(irama/pelat) yang dibuat-buat, jika mengeluarkan lafaz Al-Qur'an dari
bentuknya dengan memasukkan harakat-harakat di dalamnya atau mengeluarkan
harakat-harakat daripadanya atau memendekkan yang panjang dan memanjangkan yang
pendek atau memanjangkan hingga menyembunyikan sebahagian lafaznya dan
menyamakan ertinya, maka perbuatan itu haram dan pembacanya menjadi fasik serta
orang yang mendengarnya pun ikut berdosa. Kerana itu bermakna ia mengalihkannya
dari jalan yang lurus ke jalan yang bengkok."
Allah
berfirman: "Al-Qur'an dalam bahasa
Arab yang tidak kebengkokan (didalamnya)."(Aurat Az-Zumar: 28)
Al
Mawardi berkata: "Jika tidak sampai terjadi lahn yang keluar dari
lafadznya dan membacanya secara tartil, maka dibenarkan kerana lahnnya itu
menambah kebagusannya." Ini adalah pendapat Qadhil Qudrat.
Seperti
halnya membacaan dengan lahn yang diharamkan, adalah musibah bagi sebahagian
orang bodoh dan jahil yang membacanya untuk jenazah dan di sebahagian majlis.
Ini adalah bid'ah haram dan setiap pendengarnya adalah sebagaimana dikatakan
oleh Al-Mawardi. Demikian jugalah setiap orang yang sanggup menghilangkan atau
melarangnya berdosa jika tidak melakukannya. Saya telah berusaha sekuat tenaga
ketika membuat itu dan berharap dari anugerah Allah Yang Maha Pemurah agar
memberikan petunjuk untuk menghilangkannya dari orang yang demikian itu dan
menjadikannya dalam kesembuhan.
Asy-Syafi'i
berkata dalam Mukhtasar Al-Muzani, bahawa dia indahkan suaranya dengan cara
apapun ketika membaca Al-Qur'an, dia berkata: "Cara yang lebih baik adalah
membaca dengan perlahan-lahan dan suara lembut."
Diriwayatkan
oleh Ibnu Abi Dawud dengan isnadnya dari Abu Hurairah ra bahawa dia membaca
"Idzasy-syamsu kuwwirat" dengan suara lembut seperti meratap.
Dalam
Sunan Abu Dawud, dikatakan kepada Ibnu Abi Mulaikah: "Bagaimana pendapatmu
jika suaranya tidak bagus?" Dia menjawab: "Hendaklah dia elokkan
suaranya sedapat mungkin."
Sunah mencari guru Al-Qur'an yang baik dan bagus
suaranya.
Ingatlah bahawa para jemaah ulama Salaf,
meminta para pembaca Al-Qur'an yang bersuara bagus agar membacanya sedang
mereka mendengarnya. Anjuran melakukan ini disetujui oleh para ulama dan itu
adalah kebiasaan orang-orang baik dan ahli ibadah serta hamba-hamba Allah Yang
soleh. Perbuatan itu adalah sunnah dari Rasulullah saw.
Diriwayatkan
dari Abdullah bin Mas'ud ra, katanya: "Rasulullah saw berkata kepadaku,
'Bacakanlah Al-Qur'an kepadaku.' Aku berkata, 'Ya Rasulullah, apakah aku wajar
membaca Al-Qur'an untukmu sedang kepadamu ia diberitakan?' Nabi saw menjawab,
'Sesungguhnya aku ingin mendengarnya dari orang lain.' Kemudian aku bacakan
kepadanya An-Nisa' hingga ketika
sampai
pada ayat ini: "Maka bagaimanakah (halnya orang kafir nanti), apabila kami
mendatangkan seorang saksi (rasul) dari tiap-tiap umat dan Kami mendatangkan
kamu (Muhammad) sebagai saksi atas mereka itu (sebagai umatmu)."(QS
An-Nisa 4:41)
Beliau
kemudian berkata, 'Cukuplah bagimu sekarang.' Kemudian aku menoleh kepadanya.
Ternyata kedua matanya berlinang air mata." (Riwayat Bukhari & Muslim)
Diriwayatkan
oleh Ad-Darimi dan lainnya dengan sanad-sanad mereka dari Umar Ibnu Al-Khattab
ra bahawa dia berkata kepada Abu Musa Al-Asy'ari: "Ingatlah kami kepada
Tuhan kamu." Kemudian Abu Musa membaca Al-Qur'an di dekatnya. Athar-athar
berkenaan dengan hal ini sudah dimaklumi. Telah meninggal dunia sejumlah orang
soleh dengan sebab membaca Al-Qur'an oleh orang yang mereka minta untuk
membacakannnya. Wallahua'lam.
Para
ulama telah menganjurkan agar memulai majlis hadits Nabi saw dan
mengkhatamkannya dengan bacaan sebahagian ayat-ayat Al-Qur'an oleh pembaca yang
bagus suaranya. Kemudian, pembaca di tempat-tempat ini, hendaklah membaca
ayat-ayat yang sesuai dengan majlisnya.
Hendaklah
dia membaca ayat-ayat yang membangkitkan harapan dan menimbulkan rasa takut,
mengandung nasihat-nasihat, menyebabkan zuhud terhadap keduniaan, menimbulkan
kesukaan kepada akhirat dan persiapan untuknya serta pendek angan-angan dan kemuliaan budi pekerti.
Mohon Maaf, Kepada Semua Sahabat, Atas Ketidak Nyamanannya, Dengan adanya Shortener Di Link Download. Mohon Keridhoannya. Terima Kasih.**** Apabila kesulitan Download Silahkan buka/klik gambar(Cara Download) kalau Di hp, Geser kebawah. Apabila masih kesulitan, silahkan copy paste link download yang ada, kebrowser.*** Apabila ada link Download yg rusak/mati, mohon beritahu kami lewat komentar dibawah ini.
Silahkan Bagikan Artikel ini
Related Posts :